كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



السيدة.
قال: أنت أحمق تقر ثم تقول: هو على السيدة! ما تقول يا رجل؟
قال: أصلح الله القاضي إن أعطاني مالي وإلا حبسته.
قال: ما تقول يا مجوسي؟
قال: المال على السيدة.
قال القاضي: خذوا بيده إلى الحبس.
فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر فغضبت وبعثت إلى السندي: وجه إلى مرزبان- وكانت القضاة تحبس الغرماء في الحبس- فعجل السندي فأخرجه وبلغ حفصا الخبر فقال: أحبس أنا؛ ويخرج السندي!! لا جلست أو يرد مرزبان الحبس.
فجاء السندي إلى أم جعفر فقال: الله الله في إنه حفص بن غياث وأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجت؟ رديه إلى الحبس وأنا أكلم حفصا في أمره.
فأجابته فرجع مرزبان إلى الحبس فقالت أم جعفر لهارون: قاضيك هذا أحمق حبس وكيلي واستخف به فمره لا ينظر في الحكم وتولي أمره إلى أبي يوسف فأمر لها بالكتاب وبلغ حفصا الخبر.
فقال للرجل: أحضرني شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال فجلس حفص فسجل على المجوسي بالمال وورد كتاب هارون مع خادم له فقال: هذا كتاب أمير المؤمنين.
قال: مكانك نحن في شيء حتى نفرغ منه.
فقال: كتاب أمير المؤمنين.
قال: انظر ما يقال لك.
فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم فقرأه
فقال: اقرأ على أمير المؤمنين السلام وأخبره أن كتابه ورد وقد أنفذت الحكم.
فقال الخادم: قد-والله- عرفت ما صنعت؛ أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد والله لأخبرنه بما فعلت.
قال له: قل له ما أحببت.
فجاء الخادم فأخبر هارون فضحك وقال للحاجب: مر لحفص بثلاثين ألف درهم فركب يحيى بن خالد فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس